تقديم :
هذه المجزوءة
تتمحور حول مصطلح له حيز كبير في الزمان و المكان ألا و هو مصطلح الإنسان مما
يدفعنا إلى التساؤل :
ما
الإنسان ؟ و ما أصله ؟ و ما هي مميزاته و خصائصه ؟
إذا نظرنا إليه من
الناحية الطبيعية يمكن أن نعرفه بأنه كائن بيولوجي ٬ بمعنى أنه يرتبط بأصله المملكة الحيوانية و بتاريخه ٬
فهو يشترك مع الحيوانات في بعض الخصائص كالأكل و الشرب و الغرائز ...
و على الرغم من إنتماء الإنسان بيولوجيا إلى عالم الطبيعة
إلا أنه في نفس الوقت يتميز عن باقي الكائنات الحية بمجموعة من الخصائص و المميزات
. من هذا المنطق يمكن ان نعرف الإنسان بانه كائن ثقافي ٬ بمعنى أنه الكائن الوحيد
الذي يفكر و يبدع و يصنع الأدوات و الأشياء التي يحتاج إليها في حياته و التي
تمكنه من السيطرة على الطبيعة و تسخيرها لصالحه ٬ لكن نلاحظ ان هذا الإنسان العاقل
المفكر يتميز بتنوع ملحوظ في السلوكات و الأنشطة الفكرية فهي تختلف من إنسان لأخر
و من مجتمع لأخر لذا تبقى نسبية.
و من هنا نستنتج أننا لا يمكن أن نجد تعريفا شاملا لمفهوم
الإنسان لكننا على يقين بأن هذا السؤال الإشكالي (ما الإنسان ؟) يقصد به الإنسان
المدرك الذي يعيش في العالم و الذي ينتمي لمجتمع له لغته و عاداته و تقاليده و
الذي يتواصل مع العالم و مع الآخر.
لذى نلاحظ أن السؤال المرتبط بالإنسان من حيث هو ذات واعية
و مدركة و مريدة تتملكها رغبات و حاجات تسعى لتحقيقها ذات تعيش كفرد (له خصوصيته)
و كجماعة داخل مجتمع له واقعه و تاريخه و لغته و ثقافته.
الإنسانيه هي أحد رتب النفس البشريه(جماديه,نباتيه,حيوانيه,إنسانيه,ذاتيه) والتنقل للنفس في هذه الرتب لحظياً و حسب الظرف.و الصوره البشريه تمثل الكون برمته و معرفتها هي معرفة الكون من حيث إصوله و جريانه.
ردحذف